تنظيم داعش يتبنى هجوم مدينة الخضيرة في إسرائيل
تنظيم داعش يتبنى هجوم مدينة الخضيرة في إسرائيل
أعلن تنظيم داعش الإرهابي في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل شرطيين اثنين في مدينة الخضيرة شمالي إسرائيل.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية، بأن "المسلحين عرب من مواطني إسرائيل، وقُتلوا برصاص ضباط سريين".
وصرح المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي، للتلفزيون الإسرائيلي بأن "رجال الشرطة استطاعوا التصدي للمهاجمين ومنعوا هجوما إرهابيا أكبر".
وقالت الشرطة إن ضباط مكافحة الإرهاب كانوا في مطعم على مقربة من مكان إطلاق النار وتصدوا للهجوم.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أحد المهاجمين في الحادث سعى إلى الانضمام إلى تنظيم داعش، فيما يبحث المسؤولون عن صلات بين الهجمات.
ونُقل أربعة أشخاص آخرين إلى المستشفى بعد هجوم الخضيرة، بينما عولج اثنان آخران في موقع الحادث.
ومن جانبه، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الهجوم الذي حدث مساء الأحد، وقال "إن القلب ينفطر من أجل الضحايا الذين قتلوا على أيدي قتلة أشرار".
وأضاف: "هجوم ثانٍ لتنظيم داعش داخل إسرائيل يقتضي تكيف قوات الأمن بسرعة مع التهديد الجديد، وسنفعل ذلك".
وفي أعقاب الهجوم أمر رئيس الأركان الإسرائيلي، بنشر قوات إضافية في الضفة الغربية، في حين وضعت قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب شديدة.
ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم في مدينة بئر السبع جنوبي البلاد، وقتل مهاجم يُعرف بأنه من أنصار تنظيم داعش.
وتم طُعن ثلاثة أشخاص حتى الموت خارج مركز بيغ للتسوق في مدينة بئر السبع، بينما صدمت سيارة يقودها منفذ الهجوم الشخص الرابع.
وقالت مجموعة "سايت" للاستخبارات إنها المرة الأولى التي يتبنى فيه التنظيم هجوما في إسرائيل منذ عام 2017.
وشهدت الفترة الماضية هجمات عدة وسط مخاوف من تصاعد التوترات قبل فترة الأعياد الدينية.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
ويعيش نحو نصف بدو إسرائيل وهم عرب من أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم بعد قيام إسرائيل عام 1948، (والبالغ عددهم 300 ألف نسمة)، في قرى غير معترف بها في صحراء النقب منذ أجيال، ويشكون من التهميش في إسرائيل ومن الفقر.. ويعاني هؤلاء التمييز، ويفتقرون إلى البنية التحتية من مياه وكهرباء وصرف صحي، وغالبا ما يتم هدم بيوتهم.
وحاولت إسرائيل طرح مشاريع لجمع البدو في مكان واحد عام 2013، من طريق هدم نحو 40 قرية غير معترف بها ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم من أراضيهم، لكنها تراجعت بعد احتجاجات شعبية قام بها عرب داخل إسرائيل.