مسؤولة أممية تدعو إلى تعزيز الشراكات من أجل بناء إفريقيا مستدامة

مسؤولة أممية تدعو إلى تعزيز الشراكات من أجل بناء إفريقيا مستدامة
نائبة الأمين العام، أمينة محمد

عقدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، اجتماعا مع الرئيس التونسي قيس سعيد، في تونس، على هامش أعمال القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية في إفريقيا (تيكاد-8).

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، هنأت أمينة محمد الرئيس التونسي على استضافة المؤتمر، وذكّرت بدعوة الأمين العام للرئيس التونسي لحضور اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك وقمة تحويل التعليم المقرر انعقادها في منتصف سبتمبر المقبل. 

وقالت إن الرئيس التونسي، باعتباره أستاذا، يمكن أن يساعد في إعادة تعريف وإعادة التفكير في التعليم في إفريقيا. 

وبدوره، أكد الرئيس قيس سعيد اهتمامه بالحضور، مشيرا إلى أهمية تكييف التعليم مع هذا العصر الجديد، وقال إن المجلس الأعلى للتربية والتعليم مدرج في الدستور التونسي الجديد.

ورحب الرئيس التونسي بحضور نائبة الأمين العام لقمة تيكاد-8، مشيرا إلى حقبة جديدة في عالم يعاني من تداعيات مرض كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

وأكد الدور المهم الذي تلعبه الأمم المتحدة باعتبارها "أمماً متحدة تعمل معا" لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن ذلك يمثل الطموح الرئيسي لميثاق الأمم المتحدة.

وحقق مؤتمر طوكيو الدولي بالفعل نتائج مهمة لأفريقيا، وسيكون هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في هذه النسخة الأخيرة في تونس.

وقالت نائبة الأمين العام، إن أهداف التنمية المستدامة تظل إطارا مهما للغاية في هذا العصر الجديد وإن مؤتمر تيكاد يمثل تذكيرا مهما.

وأضافت: "لم ننجح بعد في تقديم خدمات عامة أفضل، ولا سيما للفتيات والنساء في العديد من الأماكن، لكن الأمم المتحدة ستواصل مرافقة البلدان وإعطاء الأمل للناس" إنه (الأمل) سلعتنا الرئيسية".

وكانت المسؤولة الأممية، قد ألقت كلمة في الجلسة الافتتاحية لقمة تيكاد الثامنة، دعت من خلالها العالم إلى التصدي، بصورة جماعية، للآثار المتتالية للأزمات المتعددة التي تواجه عالمنا.

وتأتي قمة "تيكاد-8" في وقت يجب علينا فيه بشكل عاجل تعزيز شراكاتنا من أجل بناء إفريقيا مزدهرة ومستدامة لا يتخلف فيها أحد عن الركب.

وقالت إن التعافي من جائحة كوفيد-19 وآثار الحرب في أوكرانيا وحالة الطوارئ المناخية والأزمة المالية كلها تضع الفئات السكانية الضعيفة بالفعل تحت ضغط شديد.

وأشارت إلى أن هذه "العاصفة المثالية" تخلق أرضا خصبة تؤدي إلى تفاقم النزاعات والاضطرابات الحالية والمستقبلية، وبالتالي تقويض جهودنا الجماعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإنقاذ الأرواح وسبل العيش.

وقالت "محمد" إن لدينا فرصة غير مسبوقة للتغلب على هذه التحديات وتلبية احتياجات الأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى بذل الجهود لتسريع العمل عبر ثلاثة مجالات رئيسية، لصالح الاقتصادات الإفريقية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

أولا: ضمان حصول الجميع على الطاقة والانتقال العادل والمنصف إلى الطاقة المتجددة، فمن الضروري اتباع نهج شامل يرسم مسارات تنمية الطاقة في إفريقيا، ويرتكز على الاستثمارات المستدامة والشراكات القوية، مثل مؤتمر تيكاد.

ثانيا: من الضروري تحويل أنظمتنا الغذائية، وهذا يعني تحقيق الأمن الغذائي والتغذية والاكتفاء الذاتي وتوفير فرص العمل للشباب في جميع أنحاء القارة.

ويمكن لشراكة تيكاد دفع تحول النظم الغذائية من خلال الاستثمارات المناسبة والتكنولوجيا والابتكارات ذات التكلفة المعقولة على نطاق واسع. 

ثالثا وأخيرا: لا يمكن أن يكون هناك حل لهذه الأزمات المترابطة إذا لم نعالج عدم المساواة والعوامل الكامنة وراءه.

وقالت: "هناك حاجة إلى تحول في النظرة إلى إفريقيا من أنها قارة تابعة إلى جهة فاعلة رئيسية على المسرح العالمي، إلى أنها (قارة) تتمتع بذات الحقوق والمكانة مثل أي منطقة أخرى، سواء كان ذلك اقتصاديا أو سياسيا".

وحثت نائبة الأمين العام على اغتنام الفرصة التي تتيحها اجتماعات الجمعية العامة القادمة، والاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، واجتماع مجموعة العشرين، ومؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 بهدف تعزيز الإجراءات التي يتعين علينا اتخاذها معا للتعافي بشكل أفضل من كوفيد-19 والاستجابة لتأثير الحرب المستمرة في أوكرانيا.

وأكدت أن ما نحتاج إليه الآن هو لبنات بناء قوية لتحقيق طموحنا في تنفيذ أجندة 2063 وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 في إفريقيا، وجددت استعداد الأمم المتحدة لمرافقة البلدان الإفريقية خلال هذه الرحلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية