قضايا إنسانية تتصدر المشهد.. «جسور بوست» ترصد أزمات العالم في عددها الـ41

صدر العدد الـ41 من النسخة الرقمية لصحيفة «جسور بوست»، المتخصصة في القضايا الدولية الحقوقية والإنسانية، اليوم الخميس، مستعرضًا أبرز الأحداث والتطورات العالمية والعربية خلال الأسبوع الأخير، مع تركيز على الأزمات الإنسانية والتحديات البيئية والاجتماعية.

في ما يلي عرض لأهم الموضوعات التي تناولتها الصحيفة:

قضية التعليم المنزلي في مصر

تناول العدد قضية التعليم المنزلي في مصر، واتجاه الأسر المصرية نحو التعليم المنزلي كبديل لنظام التعليم الحكومي التقليدي، في ظل الاكتظاظ الشديد بالمدارس، حيث يرى بعض أولياء الأمور أن هذا النظام يوفر بيئة تعليمية أفضل لأبنائهم، مع تحسين فرص التحصيل الدراسي رغم التحديات التنظيمية التي يواجهها.

قمة المناخ كوب 29

وتناول العدد ختام قمة المناخ كوب 29 أعمالها في باكو بتعهدات مالية لدعم الدول النامية، حيث التزمت الدول الغنية بتخصيص 300 مليار دولار سنويًا حتى عام 2035، ورغم أهمية هذا الرقم، فإنه لا يلبي احتياجات الدول الفقيرة التي تواجه كوارث مناخية متزايدة.

النزاعات المسلحة وتأثيرها في الشرق الأوسط

وسلط العدد الضوء خلال مقابلة مع المدير التنفيذي لمنظمة غرينبيس الشرق الأوسط، على تأثير النزاعات المسلحة في المنطقة العربية على تفاقم الأزمات البيئية، وزيادة تعقيد جهود التكيف مع التغير المناخي والمطالبة بتعزيز التعاون الإقليمي لمعالجة هذه التحديات.

منتدى المرأة العالمي 2024

وتطرق العدد إلى منتدى المرأة العالمي الذي عُقد في الإمارات وتركيزه على تعزيز الابتكار كوسيلة لتمكين المرأة اقتصاديًا، حيث تناول المنتدى سبل تعزيز تبادل الأفكار وتوسيع الشبكات المهنية للنساء، مع التأكيد على دور المرأة في قيادة التنمية المستدامة.

العنف ضد النساء في مناطق النزاع

استعرض العدد الجديد من الصحيفة انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي في مناطق النزاع بالدول العربية، حيث تواجه النساء العنف الجنسي، والزواج القسري، والاتجار بالبشر، وتبرز هذه الممارسات نتيجة غياب الحماية القانونية والانهيار الاجتماعي في تلك المناطق.

شاعر الحرية ومناهض الفصل العنصري

خصص العدد مساحة عن حياة الشاعر الجنوب إفريقي بريتن بريتنباخ، الذي عُرف بنضاله ضد الفصل العنصري ودعمه قضايا العدالة والمساواة، حيث يُعد بريتنباخ رمزًا للحرية، حيث كرس حياته للدفاع عن حقوق الإنسان عبر أدبه ونشاطه السياسي.

منتدى الأمم المتحدة للحضارات

ونوه العدد إلى استضافة البرتغال المنتدى العاشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، والذي ركز على تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، حيث يهدف المنتدى إلى بناء جسور التواصل بين المجتمعات المختلفة، وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.

التضخم يثقل كاهل الأسر الإيرانية

وتطرق العدد إلى ما تشهده إيران من ارتفاع حاد في معدلات التضخم والتي تجاوزت 40%، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، بعدما ارتفعت أسعار السلع الأساسية والعقارات بشكل غير مسبوق، ما زاد من معاناة الأسر في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

غزة والعدوان الإسرائيلي

وفي الشأن الفلسطيني، تناولت الصحيفة مأساة الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يعيشون تحت القصف المستمر والحصار الإسرائيلي، حيث إن استهداف المدارس والمستشفيات حول حياتهم إلى معاناة يومية، ما يعكس حجم الانتهاكات الإنسانية في القطاع.

كما سلط العدد الضوء على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، في خطوة قد تمثل بصيص أمل لعائلات الضحايا الفلسطينيين.

ومن ناحية أخرى كشف العدد عن بعض الأزمات الداخلية في إسرائيل المرتبطة بالحرب، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية قطع العلاقات مع صحيفة هآرتس بسبب تصريحات ناشرها التي وصفت الفلسطينيين بـ"مقاتلين من أجل الحرية"، وأثار القرار جدلًا حول حرية الصحافة في إسرائيل ودور الإعلام في الأزمات السياسية.

ونوه أنه رغم الحصار والدمار، شهدت غزة انتعاشًا في صناعة الفخار لتعويض نقص الأواني المنزلية، ويعكس هذا الانتعاش قدرة سكان القطاع على التكيف مع الأوضاع الصعبة وإيجاد حلول بديلة.

أوضاع اللاجئين

استعرضت الصحيفة في نسختها الرقمية أوضاع اللاجئين السودانيين الذين فروا من الحرب إلى تونس، حيث يواجهون تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة، وتناول التقرير قصة اللاجئ إدريس البشير الذي ينتظر حسم طلب لجوئه منذ أكثر من عام دون جدوى.

تجنيد الأطفال وقضية الهجرة

تناولت الصحيفة تحذيرات منظمة اليونيسف من ارتفاع عدد الأطفال المجندين لدى العصابات المسلحة في هايتي بنسبة 70% خلال العام الماضي، ما يعكس تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية في البلاد، ثم تناولت الصحيفة السياسات الأوروبية المتناقضة تجاه الهجرة، حيث تحتاج القارة إلى المهاجرين لتعويض نقص الأيدي العاملة، لكنها تواجههم بمزيد من القيود الأمنية خوفًا من تداعياتها على الهوية والأمن.

وتطرقت الصحيفة إلى قصة الشاب الإثيوبي محمد، الذي عاد إلى موطنه بعد ربع قرن من الغربة، حيث عكست القصة معاناته خلال رحلة الهجرة، وأمله في بناء حياة جديدة لعائلته في قريته الأم بعد سنوات من التحديات.

ضحايا الألغام في ميانمار

كما سلط العدد الضوء على قضية الألغام بعدما تصدرت ميانمار قائمة الدول الأكثر تضررًا من الألغام الأرضية، حيث يشكل الأطفال أكثر من ثلث الضحايا، فيما يعاني المدنيون من غياب برامج المساعدة، ما يزيد من معاناتهم في ظل تفاقم الأزمة.

تكلفة الحرب في لبنان

وفي الشأن اللبناني تطرقت الصحيفة إلى تقديرات وزير الاقتصاد اللبناني تكلفة الأضرار الناتجة عن الحرب مع إسرائيل، وإعلانه أنها ستتجاوز 20 مليار دولار، مؤكدا أن لبنان يحتاج إلى سنوات للتعافي من آثار النزوح والدمار الذي أصاب البنية التحتية.

آراء وتحليلات

واستعرض العدد آراء وتحليلات متنوعة تناولت قضايا منها قضية الهجرة والمخاوف الأوروبية، والصراع الطبقي في بريطانيا، بالإضافة إلى قضية العنف ضد المرأة، ليُختتم العدد بمقال لرئيس التحرير محمد الحمادي حول الحرب الأخيرة في لبنان وتداعياتها السلبية وما ترتب عليها من خسائر مادية وبشرية هائلة لكلا الطرفين، ودلالة الخطاب السياسي لكل طرف مع تطور الأحداث، وصولاً إلى وقف إطلاق النار.