«إذاعة فرنسية»: وفاة 10 مهاجرين تونسيين في مراكز احتجاز إيطالية خلال 2024

«إذاعة فرنسية»: وفاة 10 مهاجرين تونسيين في مراكز احتجاز إيطالية خلال 2024
وفاة 10 مهاجرين تونسيين في إيطاليا

توفي 10 مهاجرين تونسيين في ظروف غامضة داخل السجون ومراكز الاحتجاز الإيطالية خلال عام 2024، وفقاً لما تناقله ناشطون ووسائل إعلام. 

وأفادت إذاعة "RFI" الفرنسية، اليوم الجمعة، نقلا عن الناشط مجدي كربيعي، نبأ وفاة شاب تونسي في سجن "بياكنزا"، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 10 حالات هذا العام، بينما لم يُكشف عن هوية المتوفى.

وفي نوفمبر الماضي، دفنت عائلة تونسية جثمان الشاب فادي بن ساسي (20 عاماً) بعد وفاته في أحد السجون الإيطالية، في حادث وصفته السلطات بـ"الانتحار". 

ولقي مهاجر تونسي آخر يبلغ من العمر 29 عاماً، في مارس الماضي، حتفه في ظروف مشابهة أثناء احتجازه، ما أثار تساؤلات حول ظروف المعاملة داخل هذه المراكز.

سوء معاملة ممنهج

نددت جمعيات تونسية وإيطالية، لسنوات، بسوء المعاملة التي يتعرض لها المهاجرون التونسيون في السجون ومراكز الاحتجاز الإيطالية. 

وفي تحقيق أجرته منظمة "محامون بلا حدود" عام 2022 بعد وفاة تونسيين، كشفت النتائج عن تعرض 88% من المهاجرين العائدين من إيطاليا للإيذاء الجسدي والنفسي، ما يزيد من احتمالية إيذاء النفس والانتحار.

تصاعد الأزمة الإنسانية

في يونيو 2024، صرح مصطفى العويني، المسؤول التونسي في المعهد الوطني الكونفدرالي للمساعدة في إيطاليا، بأن نحو 3000 مهاجر تونسي محتجزون في السجون الإيطالية

وفي حادثة أخرى مؤثرة، كتب المهاجر الإفريقي عثمان سيلا على جدار مركز احتجاز في إيطاليا: "إذا مت، أود أن تعود جثتي إلى إفريقيا"، قبل أن يُعثر عليه منتحراً في فبراير. 

وأثارت وفاته احتجاجات واسعة داخل مراكز الاحتجاز، تطورت إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة ومحاولات انتحار من قبل معتقلين آخرين.

أرقام مقلقة عن الهجرة

شهد عام 2024 وصول 66,317 مهاجراً إلى إيطاليا عبر البحر، يشكل التونسيون 12% منهم، فيما تصدر البنغال القائمة بنسبة 21%، تلاهم السوريون بنسبة 19%. 

ومع ارتفاع أعداد المهاجرين، تتزايد الضغوط على السلطات الإيطالية لتحسين ظروف الاحتجاز ومعاملة المهاجرين، وسط دعوات لتحقيق شفاف في الوفيات المتكررة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية