«بلومبرغ»: تراجع صادرات الحبوب الأمريكية تحت وطأة التوترات التجارية
ملايين الأطنان عالقة والمكسيك تبحث عن بدائل
تواجه صادرات الحبوب الأمريكية اضطرابات غير مسبوقة، حيث ما زالت ملايين الأطنان من الذرة وفول الصويا والقمح معلقة وسط تصاعد التوترات التجارية واحتمالات فرض رسوم جمركية مرتفعة.
وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ، الخميس، تعد المكسيك أكبر مستورد للذرة الأمريكية، لكنها قد تتجه إلى البحث عن موردين جدد مثل البرازيل، خاصة مع استمرار التأخير في الشحنات، ورغم أنها التزمت بشراء 17.6 مليون طن من الذرة الأمريكية هذا الموسم، وهو رقم قياسي، إلا أن هذه الكمية ما تزال أقل بنسبة 30% من المتوقع، ما يفتح الباب أمام تغييرات في تدفقات التجارة الإقليمية.
عقود فول الصويا والقطن الأمريكي
من جانبه، حذر مات كامبل، مستشار إدارة الأخطار في StoneX، من أن استمرار التوترات التجارية حتى موسم الحصاد قد يزيد من أخطار الشحنات الأمريكية، ويؤثر في الطلب المستقبلي.
أما فول الصويا، فقد تواجه العقود المبرمة مع الصين خطر الإلغاء، حيث قد تتجه بكين إلى تأجيل بعض شحناتها انتظارًا لاتفاق تجاري مستقبلي، وفقًا لتحليل أرلان سودرمان، كبير الاقتصاديين في StoneX.
وفيما يخص القطن الأمريكي، ورغم كونه الأرخص عالميًا، فإن أسعاره هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ 2020، بسبب الرسوم الانتقامية التي فرضتها الصين، ما يزيد من ضبابية مستقبل الصادرات الزراعية الأمريكية في ظل النزاعات التجارية المتصاعدة.
تصعيد الرسوم الجمركية يزيد الضغوط
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين الماضي، أن الرسوم الجمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ الثلاثاء، مؤكدًا أن الشريكين التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة لم يعد لديهما مجال للتفاوض لتجنب الرسوم.