وفيات جديدة.. ارتفاع ضحايا المجاعة في غزة إلى 411 شهيداً

وفيات جديدة.. ارتفاع ضحايا المجاعة في غزة إلى 411 شهيداً
الجوع في غزة - أرشيف

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، تسجيل سبع حالات وفاة جديدة بينهم طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية الحاد الذي يضرب القطاع منذ أشهر بسبب الحصار المستمر ونقص المواد الغذائية الأساسية. 

وأوضحت الوزارة الفلسطينية، في بيان رسمي، أن هذه الوفيات سُجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، في مؤشر مقلق لتسارع خطورة الوضع الإنساني.

أكدت الوزارة أن عدد ضحايا المجاعة ارتفع إلى 411 شهيداً، من بينهم 142 طفلاً، محذرة من أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار غياب الإمدادات الغذائية والطبية الكافية. 

وأشارت إلى أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والأمهات بلغت مستويات "كارثية"، إذ يعاني كثير منهم من الهذال الحاد ونقص الفيتامينات والعناصر الحيوية.

دعوات عاجلة للتدخل

جدّدت وزارة الصحة مناشدتها للمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل إدخال الغذاء والدواء، مؤكدة أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل أو الانتظار. 

واعتبرت أن استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات يمثل حكماً بالموت البطيء على مئات الآلاف من المدنيين في القطاع، ولا سيما الأطفال وكبار السن والمرضى.

فاقم الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب 17 عاماً الأزمة الإنسانية، إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت تدهوراً غير مسبوق نتيجة تدمير البنى التحتية، وتعطّل شبكات المياه والصرف الصحي، وإغلاق معظم المخابز والمستشفيات. 

وأدى هذا الواقع إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية والغذائية، حيث يعتمد السكان بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية التي غالباً ما تتأخر أو تُمنع من الدخول.

سياق تاريخي وإنساني

شهد قطاع غزة على مر العقود أزمات إنسانية متكررة بسبب الحروب والحصار، لكن منظمات دولية، كالأمم المتحدة واليونيسف، وصفت الوضع الحالي بأنه "الأسوأ في تاريخ القطاع". 

ويخشى خبراء الصحة أن يتسبب استمرار نقص الغذاء والدواء في خسائر بشرية كبرى، وفي جيل كامل من الأطفال الذين قد يُحرمون من النمو الطبيعي أو التعليم بسبب آثار الجوع وسوء التغذية. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية