في الذكرى العاشرة لوفاة الطفل آلان كردي.. أوروبا تبني الجدران في وجه المهاجرين

في الذكرى العاشرة لوفاة الطفل آلان كردي.. أوروبا تبني الجدران في وجه المهاجرين
مهاجرون - أرشيف

أعادت الذكرى العاشرة لوفاة الطفل السوري آلان كردي، الذي صُدمت الإنسانية بصورته ممدداً على شاطئ البحر في سبتمبر 2015، الجدل حول سياسات أوروبا تجاه اللاجئين. 

ورغم أن تلك الصورة هزّت ضمير العالم وأطلقت موجة تعاطف واسعة مع ضحايا الحروب والتهجير، فإن الواقع اليوم يبدو أكثر قسوة؛ إذ تتجه السياسات الأوروبية نحو الانغلاق وبناء الأسوار وتكثيف الترحيل، في مشهد يناقض الوعود القديمة بالإنقاذ والإيواء.

وأطلقت جمعية سانت إيجيديو الكاثوليكية من مدينة ميونيخ نداءً عاجلاً، الأربعاء، أكدت فيه أن الوقت قد حان لاعتماد نهج إنساني وقانوني في التعامل مع اللاجئين، محذرة من أن "العزلة" و"الخوف من الآخر" لا يمكن أن يشكلا حلولاً دائمة. 

وأشارت الجمعية في بيان لها، إلى أن معاناة اللاجئين اليوم أشد مأساوية في ظل تصاعد النزاعات، وأن مسؤولية أوروبا لم تعد خياراً بل واجب أخلاقي وإنساني.

سياسات منغلقة

انتقدت الجمعية الكاثوليكية النهج الأوروبي القائم على إغلاق الحدود وتشديد الترحيل، مؤكدة أن هذه الإجراءات لا تعالج جذور الأزمة. 

وأوضحت أن استقبال اللاجئين لا يتعارض مع معالجة التحديات الداخلية للدول، بل يمكن أن يثري المجتمعات اقتصادياً وإنسانياً.

وقع على البيان عدد من الشخصيات البارزة، بينهم الأسقفان البروتستانتيان كريستيان شتابلاين وإرنست-فيلهلم غول، إلى جانب الرئيس السابق لمجلس الكنائس العالمي هاينريش بيدفورد-شتروهم. 

وشدد الموقعون على أن أوروبا بحاجة إلى حلول جماعية، تراعي الحاجة الاقتصادية للعمالة المهاجرة والواجب الإنساني تجاه اللاجئين في آن.

إرث سانت إيجيديو

ذكّرت الجمعية بتاريخها الممتد منذ عام 1968 في روما، حيث ارتبطت بالصلاة والعمل مع الفقراء، كما لعبت دور الوسيط في نزاعات دولية أبرزها جنوب السودان. 

ويُنظر إليها اليوم كونها صوتاً أخلاقياً يحاول موازنة الحسابات السياسية الباردة بنداءات إنسانية تصرخ ضد العزلة والانغلاق.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية