"اليونيسف" تتوقع موت المزيد من أطفال باكستان دون دعم دولي

"اليونيسف" تتوقع موت المزيد من أطفال باكستان دون دعم دولي

حصدت الفيضانات الكارثية في باكستان أرواح 615 طفلاً، وفي الوقت الحالي، يحتاج ما يقرب من 10 ملايين طفل الآن إلى دعم فوري منقذ للحياة، وفقا لمنظمة اليونيسف.

ونقل بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة عن ممثل اليونيسف في باكستان، عبدالله فاضل قوله: "إنه رقم مذهل، في الواقع حجم الاحتياجات شاق.. وبقلب مثقل، يجب أن أصرح بأن المزيد من الأطفال سيموتون في الأيام والأسابيع المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل".

ويقول فاضل: “الوضع على الأرض لا يشبه أي شيء رأيناه من قبل، مع اقتراب فصل الشتاء، ستزداد الاحتياجات فقط.. تعيش بعض العائلات الآن في خيام مؤقتة مهجورة منذ أكثر من ثمانية أسابيع، وبعضها ليس لديه سوى خرق ممزقة لحماية أنفسهم من حريق الشمس.. الأطفال محاطون ببرك من المياه الراكدة المسمومة بالأسمدة والبراز، وتكتظ بالأمراض والفيروسات، وأحياناً على بعد أمتار من مكان نومهم”.

وأضاف: “يواجه اليوم أكثر من نصف مليون طفل (520 ألفاً) سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM) ويحتاجون إلى علاج فوري، ويعاني ما يقرب من 80 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية ويحتاجون إلى تدخلات طبية عاجلة”.

وحتى قبل أن تضرب هذه الفيضانات الشديدة باكستان، كان متوسط ​​معدل التقزم للأطفال دون سن الخامسة بالفعل عند 50% في المناطق المتضررة.

وقال فاضل: "يحتاج أكثر من سبعة ملايين طفل وامرأة الآن إلى إمكانية الوصول الفوري إلى خدمات التغذية، بينما يفتقر ما يقرب من أربعة ملايين طفل إلى الوصول إلى الخدمات الصحية.. ويتعرض 7.6 مليون طفل أكثر لمخاطر الحماية ويترك مليوني طفل خارج المدرسة كنتيجة مباشرة لفيضانات".

وتابع: "نتج عن الأضرار التي لحقت بشبكات الإمداد بالمياه ومرافق الصرف الصحي أن 5.5 مليون شخص لم يعد بإمكانهم الحصول على مياه الشرب المأمونة، وعلى الرغم من قيام اليونيسف بتقديم مليون لتر من المياه النظيفة كل يوم، فهذا هو نطاق هذه الأزمة، إلا أن العديد من العائلات لم يعد لديها بدلاً من شرب المياه المليئة بالأمراض، فهم يتحملون الآن وطأة الأمراض الفتاكة التي تنقلها المياه مثل الكوليرا، والإسهال، وحمى الضنك، والملاريا، والتي لا تؤدي إلا إلى تفاقم سوء التغذية الحاد بالفعل".

وقال ممثل اليونيسف: "على الرغم من التحديات الشديدة في الوصول إلى الأطفال والأسر الأكثر تضررًا، فإن اليونيسف تعمل على الأرض منذ اليوم الأول، وتدعم استجابة حكومة باكستان للفيضانات في 55 من أكثر المقاطعات تضررًا، وقد قمنا بالفعل بتسليم إمدادات إنسانية منقذة للحياة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي ونقل أكثر من 145 طنًا متريًا من الإمدادات الإنسانية إلى البلاد، بما في ذلك 820 ألف قرصًا مضادًا للملاريا في نهاية الأسبوع الماضي".

وأضاف: "قد أنشأنا 86 وحدة صحية متنقلة و226 مركزًا تعليميًا مؤقتًا لمساعدة الأطفال على التعامل مع الصدمات، كما أنشأنا محورين لتحسين الوصول إلى المناطق المتضررة من الفيضانات وهي في طور إنشاء منطقتين أخريين".

وتابع: "لكن لا يمكننا الاستجابة للحجم الهائل للدمار وتجنب حدوث أزمة كبيرة دون المزيد من الدعم الفوري.. إن زيادة التغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية أمر بالغ الأهمية الآن لإنقاذ حياة الأطفال".

“وسط كل هذا، قامت اليونيسف بمراجعة ندائها إلى 173.5 مليون دولار أمريكي كجزء من نداء الأمم المتحدة العاجل البالغ 816 مليون دولار أمريكي لدعم استجابة حكومة باكستان للفيضانات، ومع ذلك، فإن 13% فقط من نداء اليونيسف تم توفيره”.



 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية