مخاوف غربية من تأثير العملية العسكرية الروسية على أطفال أوكرانيا

مخاوف غربية من تأثير العملية العسكرية الروسية على أطفال أوكرانيا

أعربت سفارات دول غربية في كييف عن قلقها العميق إزاء التأثير المدمر وطويل الأمد للعملية العسكرية الروسية على أطفال أوكرانيا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت سفارة المملكة المتحدة في كييف -في بيان مشترك مع سفارات الولايات المتحدة وكندا وأستراليا والنمسا وفرنسا واليابان ووفد الاتحاد الأوروبي في كييف، بمناسبة يوم الطفل العالمي- إنه "لا يمكن حصر إجمالي أعداد الأطفال الذين سقطوا جراء العملية العسكرية، لكن وفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأولية فهناك أكثر من 400 طفل قُتلوا، وأصيب 750 آخرين حتى منتصف نوفمبر الجاري".

ورجح البيان أن تكون إجمالي الخسائر الحقيقية أعلى بكثير، بالإضافة للتأثير طويل الأمد والمدمر للصحة العقلية والنفسية لأطفال أوكرانيا، لافتا إلى أن مئات الآلاف من أطفال أوكرانيا أكرهوا على مغادرة بلادهم، إما بالفرار لبلدان آمنة أو بالترحيل القسري والاختطاف دون علم والديهم.

وأضاف أن هناك عددا لا يحصى من المدارس التي دمرت، حيث عطلت العملية التعليمية عقب الهجمات على البنية التحتية الوطنية الحيوية في أوكرانيا، بالإضافة لانقطاع التيار الكهربائي والإنترنت، كما يعاني الأطفال من نقص الطاقة والتدفئة والمياه.

وأكد البيان وقوف المجتمع الدولي إلى جانب أوكرانيا في حماية أجيالها القادمة، محذرا من أن تلك الانتهاكات من الجانب الروسي ستكون لها عواقب وخيمة.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية