دراسة أمريكية جديدة تجيب عن المخاوف من الذكاء الاصطناعي
دراسة أمريكية جديدة تجيب عن المخاوف من الذكاء الاصطناعي
تناولت دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "MIT" تأثير استخدام التكنولوجيا على العمل، في ظل تنامي المخاوف والتحذيرات بشأن برامج الذكاء الاصطناعي.
وخلصت الدراسة إلى أن التكنولوجيا الجديدة زادت من إنتاجية الأشخاص المكلفين بمهام مثل كتابة الخطابات، ورسائل البريد الإلكتروني، والتحليلات المالية، وفق قناة "الحرة".
ووجدت الدراسة التي أجريت على 453 خريجا جامعيا، يعملون في وظائف مثل الكتابة وتحليل البيانات أو الموارد البشرية، أن الوصول إلى تطبيق مثل "تشات جي بي تي" رفع الإنتاجية بشكل كبير، حيث انخفض متوسط الوقت المستغرق بنسبة 40 في المئة وارتفعت جودة العمل بنسبة 18 في المئة، بحسب خبراء مستقلين قيموا الأعمال المنتجة.
يأمل الباحثون أن تساعد الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" على فهم التأثير الذي يمكن أن تحدثه أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" على القوى العاملة.
ويقول طالب الدكتوراه في قسم الاقتصاد بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، شاكيد نوي، الذي شارك في الدراسة: "ما يمكننا قوله بالتأكيد هو أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على عمل الموظفين، إنها تقنيات مفيدة، ولكن لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان تأثيرها على المجتمع سيكون في النهاية جيدا أم سيئا"، حيث يقلق البعض بشأن ما إذا كانت هذه التطبيقات ستؤدي إلى فقدانهم وظائفهم.
لكن التقنيات الجديدة تخلق أيضا وظائف جديدة، "وعندما تزيد من إنتاجية العمال، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي صاف على الاقتصاد"، بحسب الدراسة.
اهتمام وتحذير أممي
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة أمس الثلاثاء خصصها لبحث مسألة الذكاء الاصطناعي. وفي كلمته أمام الجلسة، قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الذكاء الاصطناعي يوفر قدرات جديدة لإعمال حقوق الإنسان لا سيما في مجالي الصحة والتعليم.
وأشار إلى الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في التعرف على أنماط العنف ومراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز جهود حفظ السلام والوساطة والجهود الإنسانية.
لكن الأمين العام حذر أيضا من أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها من قبل أصحاب النوايا الخبيثة.
وقال: "إن الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور".
وأشار إلى أن الهجمات الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تستهدف البنى التحتية الحيوية والعمليات الإنسانية وعمليات حفظ السلام مسببة "معاناة إنسانية كبرى".