مقتل 20 شخصاً على الأقل جراء انهيار أرضي وفيضانات في كولومبيا

مقتل 20 شخصاً على الأقل جراء انهيار أرضي وفيضانات في كولومبيا

قتل ما لا يقل عن 20 شخصا بينهم خمسة أطفال في انهيار أرضي في كولومبيا، حسب ما ذكرت السلطات، أمس الأربعاء.

ولا يزال تسعة أشخاص في عداد المفقودين، حسب ما ذكرت فرقة الإطفاء في مقاطعة كونديناماركا، فيما ترددت أنباء عن إصابة ستة أشخاص، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. 

ووفقا للسلطات المحلية، فقد تضرر 29 منزلا، فضلا عن العديد من الطرق وإمدادات الكهرباء والمياه.

وفي بلدية كويتام المتضررة، والتي تقع على بعد 50 كيلومترا جنوب شرق العاصمة بوجوتا، استمرت أعمال البحث والإنقاذ يوم الأربعاء، وفقا لهيئة الحماية المدنية.

وفي صباح يوم الثلاثاء الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة في كويتام في فيضان مياه العديد من الجداول والأنهار.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية