عواصف رعدية تضرب النصف الغربي من فرنسا

عواصف رعدية تضرب النصف الغربي من فرنسا

ضربت عواصف رعدية، النصف الغربي من فرنسا، ولا تزال عشرة أقاليم -من بينها "إيل دو فرانس" و"أور" و"السين البحرية"- في حالة "إنذار برتقالي".

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية هبوب عواصف شديدة وهطول برد وصواعق رعدية وهبوب رياح يمكن أن تتجاوز سرعتها 100 كيلومتر في الساعة، وأيضا أمطار غزيرة لفترة وجيزة في معظم الوقت، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وكانت الهيئة قد وضعت 33 إقليما في حالة "إنذار برتقالي"، أمس الأحد، إلا أن العاصفة خفت حدتها تدريجيا اليوم الاثنين، وما زالت عشرة أقاليم تتعرض لعواصف رعدية.

وأوضح خبير في الأرصاد الجوية أن الوضع غير مستقر في جميع أنحاء البلاد التي تتأثر بكتلة من الهواء الحار والرطب الذي يشكل عواصف عندما يصطدم الهواء الساخن بالبارد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية