بن غفير يعلن تمسكه بمخطط "التهجير" وإقامة مستوطنات في قطاع غزة

بن غفير يعلن تمسكه بمخطط "التهجير" وإقامة مستوطنات في قطاع غزة
إيتمار بن غفير

أعلن الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، زعيم حزب "العظمة اليهودية" المتطرف، اليوم الأحد، تمسكه بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، وإقامة مستوطنات في القطاع، غير مُبالٍ بانتقادات واشنطن التي وصفت تصريحاته في هذا الصدد بأنها "غير مسؤولة".

واعتبر بن غفير -خلال مُقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية "كان"- أن العودة إلى الاستيطان في القطاع هو "الأمر المطلوب الآن" على حد قوله، مشيرا إلى أنه يعتقد أن “الحل الصحيح هو تشجيع الهجرة الطوعية.. أن نأخذهم ونرسلهم.. في ظل وجود تقارير عن ظروف إنسانية، ومئات الآلاف منهم سيغادرون الآن”، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف "أحاول إقناع زملائي في الكابينيت والحكومة.. دعونا نجرب تنفيذ خطوة كهذه، دعونا نتوجه إلى عواصم في العالم.. دعنا نسمح بخطوة كهذه، وهي -بالمناسبة- ستسمح لنا بإعادة سكان مستوطنات الغلاف، سكان بئيري وكفار عزّا".

وكانت الخارجية الأمريكية، انتقدت يوم الثلاثاء الماضي، الوزيرين الإسرائيليين المُتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على خلفية تصريحاتهما بشأن إعادة توطين سكان غزة الفلسطينيين خارج القطاع المنكوب.

وقال المُتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر -في بيان- "الولايات المُتحدة ترفض التصريحات التحريضية التي تزيد من اشتعال الأوضاع من جانب الوزيرين (سموتريتش) و(بن غفير).. لا يجب أن يكون هناك تهجير جماعي للفلسطينيين".

ورد بن غفير حينها على المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بقوله: "إنني أقدر كثيرا الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مع كل الاحترام الواجب، نحن لسنا نجمة أخرى على العلم الأمريكي، الولايات المتحدة هي أفضل صديق لنا، ولكن قبل كل شيء سنفعل ما هو جيد من أجل دولة إسرائيل".

وأصر بن غفير على موقفه بقوله: "هجرة مئات الآلاف من غزة ستسمح لسكان المستوطنات القريبة من حدود غزة بالعودة إلى ديارهم والعيش في أمان وستحمي جنود الجيش الإسرائيلي"، على حد قوله.

ولم يرد سموتريتش وهو وزير المالية، وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" على بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 22 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 57 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية