"فايننشيال تايمز": فجوة الأجور بين الجنسين في "أستراليا" تصل إلى 43% في بعض المقاطعات

لدى مورجان ستانلي، ويو بي إس، وبنك أوف أمريكا بعض أكبر الفجوات في الأجور بين الجنسين في أستراليا، وفقا لمسح حكومي، أي أكثر من ضعف المتوسط البالغ 19%.

ووفقا لصحيفة "فايننشيال تايمز"، أظهر الاستطلاع الذي شمل ما يقرب من 5 آلاف شركة توظف أكثر من 100 عامل، أن فجوة الأجور بين الجنسين في البلاد لا تزال واسعة في قطاعات البناء والبنوك والاستشارات.

وكانت بعض أعلى الفجوات المسجلة في العمليات المحلية للبنوك الاستثمارية، وفي بنك يو بي إس، حيث كانت النساء يحصلن على أجور أقل بنسبة 43% من الرجال، وفي مورجان ستانلي كانت الفجوة 48%، وفي بنك أوف أمريكا 42%، سجلت العديد من أكبر الشركات الأسترالية، بما في ذلك كانتاس وبي إتش بي وماكواري، نتائج أعلى من المتوسط الوطني.

وقال بنك يوبي إس: "نحن واثقون من أنه بغض النظر عن الجنس، يحصل الموظفون على أجور متساوية لنفس الدور أو دور مماثل، مقابل العمل ذي القيمة المتساوية"، مضيفًا أن استراتيجية البنك كانت تتمثل في توظيف المزيد من النساء والاحتفاظ بهن وترقيتهن.

ولم يرد مورجان ستانلي على طلب للتعليق وامتنع كذلك بنك أوف أمريكا عن التعليق.

وقال سيتي جروب، الذي لديه فجوة في الأجور تبلغ 29%، إنه في حين أن الرجال والنساء الذين يقومون بنفس الوظيفة يتقاضون أجوراً متساوية، إلا أن هناك عدداً أكبر من الرجال في الأدوار العليا بأجور إجمالية أعلى، وقال البنك إنه ملتزم بزيادة عدد النساء في تلك الأدوار العليا.

وقال الرئيس التنفيذي لسيتي- أستراليا مارك وودروف: "نحن ندرك أن أحد العوامل المساهمة بشكل كبير في فجوة الأجور بين الجنسين هو نقص تمثيل المرأة في الأدوار ذات الأجور المرتفعة والمناصب العليا والتي تتعامل مع العملاء في سيتي وفي جميع أنحاء صناعتنا، فضلاً عن نقص تمثيل الرجال في الأدوار الداعمة والإدارية".

وقالت وزيرة المالية الأسترالية، كاتي غالاغر، إن البيانات الصادرة عن وكالة المساواة بين الجنسين في مكان العمل التابعة للحكومة أظهرت أن هناك "مشكلة كبيرة في هذا البلد" فيما يتعلق بالأجور.

وقالت: "الأمر لا يتعلق بالتشهير أو التسمية، ولا يتعلق بالقول إن الرجال يجب أن يحصلوا على أجور أقل، بل يتعلق بقيادة التغيير في تلك المنظمات حتى تحصل النساء على فرصة عادلة".

وأرجعت مجموعة العمل المعنية بالمساواة بين الجنسين الفرق بين الفجوة الإجمالية في الأجور بين الجنسين البالغة 19% والفجوة في المرتبات الأساسية البالغة 14.5% إلى ارتفاع مستويات توظيف الرجال في الصناعات التي تُدفع فيها المكافآت والمزايا الأخرى، مثل الأعمال المصرفية والاستشارات.

وشهدت صناعة البناء أكبر فجوة بنسبة 32%، تليها الخدمات المالية وخدمات التأمين بنسبة 26%، وفي المقابل، كانت هناك فجوة في الأجور بين الجنسين في قطاع التعدين بنسبة 15% وفي خدمات الإقامة والطعام بنسبة 2%.

بعض أكبر الشركات الأسترالية، بما في ذلك كانتاس، وماكواري، وتيلسترا، وكولز، لديها رئيسات تنفيذيات من النساء، لكن تمثيلهن لا يزال ناقصًا في الأدوار الإدارية الأوسع، قد يستغرق الأمر حتى عام 2053 لسد فجوة الأجور بين الجنسين في أستراليا، وفقا لدراسة حديثة.

وقالت ليز بروديريك، المحامية التي شغلت منصب مفوضة التمييز على أساس الجنس في أستراليا لمدة ثماني سنوات، إن المساواة في الأجور تظل "قضية مستمرة ومنتشرة تقوض الأمن الاقتصادي للمرأة" وإن "العمل الجماعي" سيكون مطلوبًا لتغيير الصورة.

وقالت: "اليوم، سيتعلم النساء والرجال في جميع أنحاء بلادنا لأول مرة مدى الفجوة في الأجور بين الجنسين في مؤسساتهم وقطاعاتهم.. أتصور أنه سيكون هناك الكثير ممن يشعرون بخيبة الأمل والغضب".