"الجنائية الدولية" تجري تحقيقاً بشأن العنف المستعر في إقليم دارفور السوداني

"الجنائية الدولية" تجري تحقيقاً بشأن العنف المستعر في إقليم دارفور السوداني
المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك

 

أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، اليوم الثلاثاء، عن قلقه البالغ إزاء العنف المستعر في إقليم دارفور السوداني، وحث الشهود على إرسال الأدلة إلى مكتبه للمساعدة في الوصول إلى أدلة حاسمة.

وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء تقديم معلومات وأدلة على الفظائع المرتكبة في السودان، قائلاً إن تحقيقه المستمر “يبدو أنه يكشف عن اعتداء منظم ومنهجي وعميق على الكرامة الإنسانية”.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد أصدر بيانًا بالفيديو في أعقاب هجوم شنته يوم الأحد مجموعة شبه عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع أدى إلى إغلاق مستشفى رئيسي في منطقة دارفور غرب البلاد. 

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن المجموعة أطلقت النار ونهبت المستشفى في الفاشر.

وجاء الهجوم في الوقت الذي كثفت فيه قوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني منذ عام، هجومها سعيا لانتزاع السيطرة على المدينة.

وأدى القتال الذي استمر أسبوعين الشهر الماضي في الفاشر وما حولها إلى مقتل أكثر من 120 شخصا.

وقال خان: “إن الأحداث الرهيبة في غرب دارفور، بما في ذلك الجنينة، في عام 2023 هي من بين أولوياتنا الرئيسية في التحقيق وبالإضافة إلى ذلك، أشعر بقلق بالغ إزاء مزاعم ارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق في الفاشر والمناطق المحيطة بها أثناء حديثي هذا".

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية