الصفدي: نؤيد مطلب مصر بخروج إسرائيل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح
الصفدي: نؤيد مطلب مصر بخروج إسرائيل من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح
قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إن العدوان الإسرائيلي على غزة، يدخل الشهر التاسع من استهداف المدارس والمساجد وأماكن النازحين، شيوخا ونساء وأطفالا.
وأضاف الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي، اليوم الأربعاء، أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة لا تكفي أدنى الاحتياجات داخل القطاع.
وأشار إلى أن الأردن يقف إلى جانب مصر في مطالبتها بضرورة خروج القوات الإسرائيلية من معبر رفح حتى تتدفق المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك وفقًا لما نشرته قناة «المملكة».
وأكمل: «نحن الآن في مواجهة أوضاع تزداد سوءا، بالأمس كان هناك عدوان إسرائيلي شكل جريمة حرب أخرى في قصف اللاجئين في خان يونس، ولا يمر أسبوع إلا ونرى المزيد من الأبرياء الفلسطينيين يتم استهدافهم في أماكن لجوء سواء في مدارس أونروا أو مخيمات أخرى».
وشدد على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي وأن يقف إلى جانب القانون الدولي، وأن يتخذ إجراءات حقيقية فاعلة لوقف هذا العدوان الإسرائيلي، ووقف ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع: «الأرقام تتحدث عن نفسها بالنسبة لعدد الأطفال والنساء الذين ارتقوا خلال هذه الحرب، كل شيء يرتبط بقيمنا الإنسانية المشتركة ويرتبط بالقانون الدولي في غزة دمرته إسرائيل وهذا يجب أن يتوقف فورا».
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.