«الصحة العالمية»: 9 قتلى و20 جريحاً جراء هجوم مسلح استهدف المستشفى الرئيسي بالفاشر
«الصحة العالمية»: 9 قتلى و20 جريحاً جراء هجوم مسلح استهدف المستشفى الرئيسي بالفاشر
لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب عشرون آخرون، في هجوم مروع استهدف المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بغرب السودان.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت عبر منشور على منصة "إكس"، أن “الهجوم الأخير الذي وقع بالأمس استهدف المرضى ومرافقيهم”، معربًا عن استيائه العميق إزاء الاعتداءات المستمرة على القطاع الصحي في السودان.
وأضاف غيبريسوس: "يجب حماية جميع المرضى والعاملين في المجال الصحي، ووقف كافة الهجمات على المؤسسات الصحية ومحيطها"، مطالبًا بوضع حد لهذه الانتهاكات التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية في البلاد.
حصار على دارفور
منذ مايو الماضي، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على مدينة الفاشر، ما أدى إلى شلل كامل في الحركة التجارية وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية. ويعيش حوالي نصف سكان إقليم دارفور، البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة، في ظروف النزوح، وسط معاناة يومية تتفاقم بفعل نقص الغذاء والإمدادات الطبية.
وفي يوليو الماضي، أكد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة أن المجاعة امتدت إلى مخيم كبير للاجئين في شمال دارفور بسبب الحصار المستمر، ما أدى إلى تفاقم الوضع المأساوي.
تصاعد الأزمة الإنسانية
منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يشهد السودان تدهورًا متسارعًا على جميع المستويات.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، مما أدخل البلاد في أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها الحديث.
رغم تحذيرات المنظمات الدولية، لا تلوح في الأفق أي مؤشرات على إنهاء النزاع في السودان، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا كبيرًا من طرفي الحرب، حيث تكثفت الهجمات على المناطق السكنية والمرافق الحيوية، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان المدنيين.