غوتيريش يحذّر من أيّ محاولة لـ«التطهير العرقي» في غزة بعد تصريحات ترامب
غوتيريش يحذّر من أيّ محاولة لـ«التطهير العرقي» في غزة بعد تصريحات ترامب
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من أيّ محاولة لإجراء "تطهير عرقي" في قطاع غزة، وذلك بعد يوم من اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل الفلسطينيين من القطاع المدمّر إلى دول مجاورة ووضع غزة تحت سيطرة واشنطن.
أكد غوتيريش، في خطاب أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أن "جوهر حقوق الفلسطينيين يكمن في حقهم بالعيش على أرضهم"، وفق وكالة "فرانس برس".
وأضاف أن تحقيق هذه الحقوق يبتعد بشكل مستمر عن التحقق، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
إدانة التصعيد في غزة
شدد الأمين العام على أنه لا شيء يبرر "هجمات حماس المروعة في 7 أكتوبر"، لكنه أكد أن "ما شهدناه في غزة على مدى الأشهر الماضية غير مقبول".
وحذّر من أيّ خطوات تفاقم الوضع، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وتجنب أيّ شكل من أشكال التطهير العرقي.
عند سؤاله عن خطة ترامب بشأن غزة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن "أيّ نقل قسري للسكان يرقى إلى تطهير عرقي"، في موقف يعكس رفض المنظمة الدولية لمثل هذه المقترحات.
ردود فعل دولية
كان ترامب قد اقترح، يوم الثلاثاء، نقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن، معتبرًا أن الفلسطينيين "سيودون بشدة" مغادرة القطاع المدمر بفعل الحرب.
وأثارت تصريحاته موجة احتجاجات دولية واسعة، حيث اعتبرتها العديد من الأطراف انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
واختتم غوتيريش حديثه بالتشديد على أن أيّ سلام دائم في المنطقة يتطلب تحقيق تقدم ملموس نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءًا لا يتجزأ منها.
وأكد أن الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر حل عادل يضمن قيام دولة فلسطينية ذات سيادة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن.