تحقيقات مع رجال شرطة في هامبورغ بسبب رسائل عنصرية
تحقيقات مع رجال شرطة في هامبورغ بسبب رسائل عنصرية
باشرت السلطات الألمانية، اليوم الثلاثاء، التحقيق مع 15 فردًا من العاملين والمتقاعدين في شرطة مدينة هامبورغ، بعد الاشتباه في تبادلهم رسائل ذات طابع عنصري عبر غرف دردشة مغلقة.
نفذت فرق التحقيق عمليات تفتيش متزامنة في ساعات الصباح الأولى، استهدفت منازل ستة أفراد شرطة لا يزالون في الخدمة، بالإضافة إلى ثلاثة متقاعدين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأسفرت هذه الإجراءات عن ضبط كمية كبيرة من أجهزة تخزين البيانات، التي ستخضع للتحليل بغرض استخراج الأدلة المتعلقة بالقضية.
متابعة إدارية للتحقيقات
تولت الهيئة المختصة بإدارة الشكاوى والمسائل التأديبية في شرطة هامبورغ مسؤولية التحقيق، بهدف التحقق من مدى انتهاك المتهمين لقوانين مكافحة العنصرية والتطرف داخل الأجهزة الأمنية.
ولم تعلن السلطات حتى الآن عن تفاصيل محتوى الرسائل المتداولة، لكنها أكدت استمرار التحقيقات لكشف ملابسات القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتورطين.
عنصرية داخل الشرطة
واجهت الشرطة الألمانية خلال السنوات الأخيرة عدة حوادث تتعلق بانتشار الفكر اليميني المتطرف داخل بعض أجهزتها، ففي عام 2020، كشفت تحقيقات في ولاية هيسن عن تبادل أفراد شرطة رسائل تتضمن رموزًا نازية وتهديدات ضد شخصيات سياسية وصحفيين، ما أدى إلى فصل بعض الضباط من الخدمة.
وفي العام نفسه، جرى الكشف عن شبكة دردشة يمينية متطرفة بين أفراد شرطة في ولاية شمال الراين-وستفاليا، تضمنت صورًا تمجد النازية ورسائل تحرض ضد اللاجئين والمهاجرين.
ولم تقتصر هذه الحوادث على الولايات الألمانية، بل امتدت إلى العاصمة برلين، حيث واجهت الشرطة انتقادات واسعة بسبب اتهامات بممارسات عنصرية خلال عمليات التفتيش والتوقيف بحق أفراد من أصول أجنبية.
وأدى تكرار هذه الحوادث إلى تصاعد المطالبات بإصلاحات جذرية في جهاز الشرطة، لضمان التزامه بالقيم الديمقراطية ومعايير حقوق الإنسان.