مستوطنون يحرقون قاعة أفراح ويخطون شعارات عنصرية بالضفة الغربية

أقدم مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الثلاثاء، على إحراق صالة أفراح تقع بين بلدتي سنيريا وبديا غرب سلفيت بالضفة الغربية، وخطّوا على جدرانها شعارات عنصرية ومعادية للعرب.

وأفاد مواطنون فلسطينيون، بأن المستوطنين أضرموا النار في صالة "فلورا جاردنز"، التي تعود ملكيتها للمواطن مصطفى سلامة، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير، ألحق أضرارا مادية جسيمة في المكان، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وتمكّنت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني من السيطرة على النيران، ما حال دون امتداد الحريق إلى مناطق مجاورة .

شعارات عنصرية

وأشاروا إلى أن المستوطنين خطّوا شعارات عنصرية على جدران الصالة، من بينها "الموت للعرب" و"شعب إسرائيل حي"، في تكرار لنهج التحريض والكراهية الذي تنتهجه جماعات المستعمرين.

وتشهد محافظة سلفيت في الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، التي تستهدف ممتلكات المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم، في ظل غياب تام لأي رادع من القوات الإسرائيلية.

واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مخيم شعفاط، شمال القدس وداهمت مدارس تابعة لـ"الأونروا" وعدداً من المنازل وحررت مخالفات.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم شعفاط، وداهمت المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ودققت في هويات العاملين فيها، مشيرة إلى أن وكالة الأونروا تدير 3 مدارس في مخيم شعفاط، اثنتين للإناث وواحدة للذكور.

وفي سياق متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي، عدوانه لليوم الـ78 على التوالي على مدينة (جنين) ومخيمها، وسط عمليات تجريف منازل وإحراقها، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية، كما يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ72 على التوالي، ولليوم الـ59 على مخيم نور شمس، وسط اقتحامات واعتداءات طالت عدة مناطق داخل المدينة وفي محيطها.

العنف في الضفة الغربية

منذ اندلاع الحرب في غزة عقب أحداث السابع من أكتوبر 2023، تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، حيث شهدت المنطقة زيادة في عمليات الدهم التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في المخيمات.

حسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، قُتل ما لا يقل عن 917 فلسطينياً في الضفة الغربية على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ اندلاع الحرب في غزة، في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 33 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال العمليات العسكرية.