ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ74 شهيداً منذ الصباح
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ74 شهيداً منذ الصباح
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات والقصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف مختلف مناطق القطاع خلال الساعات الماضية، إلى 74 شهيداً، معظمهم من شمال غزة.
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني، الضابط محمود بصل، أن الغارات الإسرائيلية التي تواصلت منذ ساعات الليل وحتى صباح اليوم الجمعة أودت بحياة 74 شخصاً على الأقل، مشيراً إلى أن 67 من هؤلاء الشهداء سقطوا في شمال القطاع، الذي يشهد منذ أسابيع أعنف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وفق وكالة "فرانس برس".
وأوضح بصل أن فرق الإنقاذ ما زالت تعمل وسط دمار واسع النطاق وصعوبة بالغة في الوصول إلى المواقع المستهدفة، لا سيما في مناطق مثل بيت لاهيا وجباليا والسودانية، حيث انهارت مبانٍ سكنية فوق رؤوس سكانها إثر القصف الجوي.
ارتفاع حصيلة الضحايا
كشف بصل أن الحصيلة الحالية مرشّحة للارتفاع في ظل تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض، مشيراً إلى أن العديد من الجثث لم تُنتشل بعد، فيما لا يزال العديد من الجرحى بحالات حرجة، وسط نقص حاد في الإمكانيات الطبية والمستلزمات الإسعافية.
وفي وقت سابق من صباح الجمعة، كان الدفاع المدني قد أعلن مقتل أكثر من 50 شخصاً، قبل أن تُحدث الجهات المختصة الحصيلة لاحقاً إلى 74 قتيلاً، في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ بدء التصعيد العسكري الأخير.
تأتي هذه التطورات في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، والتي بدأت في أعقاب هجوم مسلح نفذته حركة "حماس" على مستوطنات محاذية للقطاع في 7 أكتوبر 2023.
حملة برية وجوية
ومنذ ذلك الوقت، تواصل إسرائيل حملة برية وجوية عنيفة، أوقعت عشرات آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، وأحدثت دماراً هائلاً في البنية التحتية المدنية، وفق تقارير أممية.
وتفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على القطاع، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي وخدمات الطوارئ، في ظل نقص حاد في الوقود والدواء ومياه الشرب، وهو ما جعل الدفاع المدني يعجز في كثير من الأحيان عن إنقاذ المصابين المحاصرين تحت الركام.
وطالبت مؤسسات حقوقية وإنسانية المجتمع الدولي بوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدة أن استمرار الغارات على مناطق سكنية مكتظة بالسكان يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
ويستمر الصراع وسط فشل المساعي الدولية في فرض هدنة دائمة أو فتح ممرات آمنة للمدنيين، بينما تحذّر منظمات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.