إعلام عبري: واشنطن تدرس تقديم نصف مليار دولار لصندوق إغاثة غزة
وسط خلافات داخلية
نقل موقع "واللا" العبري، السبت، عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن الولايات المتحدة تدرس تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة غزة الإنسانية، في خطوة من شأنها تعزيز دور واشنطن في هذا البرنامج الإغاثي المثير للجدل، والذي شهد أزمات حادة منذ انطلاقه.
كشف أحد المصدرين أن إسرائيل طلبت من واشنطن توفير هذا المبلغ لتغطية عمليات إنسانية لمدة 180 يومًا، مشيرًا إلى أنه، في حال الموافقة، سيتم تحويل التمويل عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والتي أُدمجت ضمن وزارة الخارجية الأمريكية وفق وكالة “معا” الفلسطينية.
تحفظات داخلية
واجهت الخطة معارضة من بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين أبدوا قلقهم بشأن حوادث إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات، إلى جانب الشكوك حول قدرة المؤسسة على تنفيذ مهامها بفعالية وحياد.
انتقادات حقوقية وتحذيرات من المجاعة
بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع المساعدات الأسبوع الماضي، وسط انتقادات من منظمات إنسانية، بينها الأمم المتحدة، التي أعربت عن مخاوفها من غياب الحياد وتدهور الأوضاع الأمنية في محيط نقاط التوزيع، وأُجبر الصندوق على تعليق عملياته مرتين هذا الأسبوع، بعد أن اجتاحت حشود غفيرة مراكزه.
حذرت منظمات أممية من أن أغلب سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة، بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعًا، ورفعت بعض قيوده جزئيًا في 19 مايو الماضي، ما سمح بدخول مساعدات محدودة إلى القطاع المدمر.
صندوق الإغاثة.. مبادرة طارئة تحت الاختبار
أُعلن عن مؤسسة غزة الإنسانية في أبريل الماضي، كونها مبادرة مؤقتة لتنسيق توزيع المساعدات في ظل الفوضى والانهيار الكامل في البنية الإنسانية بالقطاع، بعد أشهر من الحرب والحصار، وواجه الصندوق منذ إنشائه صعوبات ميدانية حادة، من بينها غياب التنسيق مع المنظمات الدولية، وسوء التنظيم، واختلاط التوزيع بالقوة العسكرية، فيما تزايدت الانتقادات المحلية والدولية بشأن فاعليته وحياده، وسط استمرار خطر المجاعة على نطاق واسع في غزة.