تقارير أممية: اليمن يستقبل 12 ألف لاجئ صومالي شهرياً

تقارير أممية: اليمن يستقبل 12 ألف لاجئ صومالي شهرياً
نازحون صوماليون

يستقبل اليمن نحو 12 ألف لاجئ صومالي شهرياً منذ بداية العام الجاري، بإجمالي نحو 47 ألفا، رغم ظروف الحرب، وتردي الأوضاع المعيشية للسكان الذين يعيش 70% منهم على المساعدات، وفق تقرير للأمم المتحدة.

وحسب التقرير الأممي، فإن الصومال استقبل خلال نفس الفترة، ما مجموعه 35,461 لاجئاً وطالب لجوء مسجّلاً، معظمهم من إثيوبيا واليمن، منهم 23,701 إثيوبي، و10,166 يمنياً، بالإضافة إلى 1,594 من جنسيات أخرى، وفق موقع صحيفة الأيام اليمنية.

وتظهر الأرقام التي سجلتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجلس النرويجي للاجئين أن الصراع كان من بين الأسباب الرئيسية للنزوح بين 1 يناير و10 مايو من هذا العام، بينما نزح أكثر من 408 آلاف شخص بسبب الفيضانات التي اجتاحت قراهم، و312 ألف شخص آخرين بسبب الجفاف الشديد، وقد فر معظمهم إلى مناطق هيران في وسط الصومال وجيدو في جنوب البلاد.

سوء تغذية حاد

من ناحية أخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأنه مع استمرار تفاقم سوء التغذية الحاد في اليمن، تنذر التقديرات أنه خلال العام الجاري، سوف يعاني نصف مليون طفل سوء التغذية الحاد، بمن في ذلك ما يقرب من 100 ألف طفل من المحتمل أن يعانوا سوء التغذية الحاد.

كما تشير التقديرات إلى أن ما يصل لنحو ربع مليون امرأة حامل ومرضع سوف يعانين سوء التغذية الحاد، في حين أن مستويات تقزّم الأطفال مرتفعة للغاية، حيث تتراوح من 35.9% في سهل أبين إلى 64.3% في الأراضي المنخفضة الجنوبية بالحديدة.

خطوات كبيرة‏

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، إن الأمم المتحدة وشركاءها خطوا خطوات كبيرة في دحر أسوأ حالة انعدام للأمن الغذائي العام الماضي، لكن هذه المكاسب لا تزال هشة، ولا يزال 17 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي في البلاد.

وأضاف نشكر الجهات المانحة السخية على الالتزامات التي تم التعهد بها حتى الآن، لكننا بحاجة إلى مزيد من الدعم للوصول إلى مستوى التمويل الذي تم تلقيه العام الماضي، للحفاظ على استجابة إنسانية متكاملة.

وأكد المسؤول الأممي -من خلال الموارد الكافية- الوصول إلى ملايين اليمنيين عبر الدعم الغذائي، والتغذوي الضروري، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية الأساسية، والحماية والضروريات الأخرى، مع بناء قدرة الناس على الصمود، وإعداد المجتمعات في جميع أنحاء البلاد لتحمل الصدمات المستقبلية.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية