اعتذار للشعب.. أول تغريدة لرئيس العدل والمساواة الجديد بالسودان

اعتذار للشعب.. أول تغريدة لرئيس العدل والمساواة الجديد بالسودان
سليمان صندل حقار

قدم الرئيس الجديد لحركة العدل والمساواة السودانية، سليمان صندل، رسالة اعتذار للشعب السوداني، عمّا وصفه بـ"انقلاب 25 أكتوبر".

وقال "حقار" في تغريدة  على حسابه في منصة إكس (تويتر سابقا)، اليوم الخميس -اطلعت عليها جسور بوست- إن هذا القرار "أعاق الفترة الانتقالية وأعاد نظام المؤتمر الوطني المحلول" إلى السلطة.

إلا أن العديد من السودانيين وجهوا انتقادات لتلك التغريدة، واعتبر البعض منهم في تعليقات على "إكس" أنها مجرد محاولة لكسب ود الشعب.

وجدد رئيس حركة العدل والمساواة موقف حركته المحايد من الحرب الدائرة وقال: سنعمل مع كل القوى السياسية وحركات الكفاح المسلح لوقف الحرب وحماية المدنيين، ودعا قيادات الجيش والدعم السريع لتحكيم صوت العمل، وناشد السودانيين وكل القوى المدنية بالكف عن خطاب الكراهية والعنصرية وتعزيز السلم الاجتماعي لأن السودان يسع الجميع.

أتى ذلك، بعدما أطاحت حركة العدل والمساواة، أمس الأربعاء، برئيسها جبريل إبراهيم، وزير المالية في الحكومة الاتحادية والذي انتهت ولايته، واختارت صندل الأمين السياسي لقيادتها في مرحلة يمر فيها السودان بأزمة أمنية وسياسية غير مسبوقة.

وكانت الحركة قد أعلنت خلال مؤتمر استثنائي عقدته في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا انتهاء ولاية إبراهيم، الذي يتهمه زعماء بارزون فيها بتعطيل محاولات انتخاب زعيم جديد منذ انتهاء ولايته قبل ثلاث سنوات.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل ما لا يقل 3900 شخص ، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من أربعة ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من 900 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

ويحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية