"بوعياش": المغرب نجح في تدبير قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية
"بوعياش": المغرب نجح في تدبير قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية
قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، في تصريحات لها من لشبونة، إن المغرب نجح في تدبير قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية وفقا لمقاربة تقوم على أساس التفكير في إيجاد حلول للإشكاليات المطروحة وإشراك جميع الفاعلين بالمملكة المغربية.
وأشارت "بوعياش" في تصريحات للصحفيين، على هامش لقاء نظمته سفارة المملكة بلشبونة، بمناسبة تتويج رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بجائزة "الشمال-الجنوب" التي يمنحها مركز الشمال- الجنوب التابع لمجلس أوروبا، إلى أن تدبير الإصلاحات المهيكلة التي قام بها المغرب، لا سيما مدونة الأسرة ودستور المملكة والنموذج التنموي، انتهجت مقاربة مغربية لحقوق الإنسان، تقوم على التفاعل المستمر بين المجتمع المدني والدولة وفق هذه القواعد، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، التي تسلمت جائزة الشمال- الجنوب من قبل رئيس الجمهورية البرتغالية، مارسيلو ريبيلو ذي سوزا، ورئيس الجمعية الوطنية الجمهورية البرتغالية، خوسيه بيدرو أغيار- برانكو، زوال أمس الثلاثاء بمقر البرلمان البرتغالي، بحضور شخصيات بارزة من آفاق مختلفة، أن هذا التتويج يعد تكريما للمسار الحقوقي للمغرب القائم على اختيار طوعي وسيادي لا رجعة فيه في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية.
وأوضحت "بوعياش"، أن النقاش حول مختلف القضايا المطروحة وإن كان لا يجعلنا في كل مرة أمام أجوبة حاسمة وقاطعة، فإنه بالتأكيد يؤدي إلى التأسيس لمسار تصاعدي وتراكمي إيجابي، قائلة "أنا على قناعة بأن حقوق المرأة في المغرب وحقوق الإنسان عموما ستعرف تقدما كبيرا بفضل العمل الذي يقوم به رجال ونساء المغرب، وبفعل الإنصات لأصوات المطالبين بمشاركة متكافئة ومتساوية".

من جهته، قال سفير المغرب بلشبونة، عثمان أبا حنيني، في كلمة بالمناسبة، إن تكريم بوعياش، يأتي اعترافا وتقديرا لمسيرتها المهنية الغنية والتزامها بتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية والدفاع عنها على الصعيدين الوطني والدولي، وكذا اعترافا بالعمل الهام الذي تقوم به بشكل يومي المؤسسة التي ترأسها لضمان حماية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتعزيزها من أجل ترسيخ الديمقراطية، وهو مسار لا محيد عنه تحت قيادة الملك محمد السادس.
وأشار أبا حنيني، إلى أن التقدم المحرز في المغرب في مجال المساواة والعدالة وحقوق الإنسان يحظى بدعم مستمر من قبل مجلس أوروبا، مبرزا أن هذا التعاون الوثيق مكن من تعزيز فهم أفضل للمعايير الأوروبية والدولية لحقوق الإنسان واستيعابها من قبل المهنيين القانونيين والمجتمع المدني وطلاب الجامعات حول عدد معين من المواضيع الرئيسية في جدول أعمال الإصلاحات الوطنية التي يتخذها المغرب في هذا المجال.
وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة منحت في دوراتها السابقة لشخصيات رفيعة المستوى، من بينهم رؤساء دول ومسؤولون مثل، خورخي سامبايو رئيس البرتغال سابقا والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والملكة رانيا (الأردن)، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا (الرئيس الـ35 للبرازيل)، وبوريس تاديتش رئيس جمهورية صربيا سابقا، وماري روبنسون رئيسة أيرلندا سابقا.
وتضم لائحة الحاصلين على الجائزة الأمين العام السابع للأمم المتحدة، كوفي عنان، وسوزان جبور، الرئيسة الحالية للجنة الفرعية لمناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.
وتمنح جائزة الشمال- الجنوب سنويا منذ سنة 1995 لمرشحين اثنين "شخصيات، مناضلون وفاعلون أو منظمات" نظير التألق والالتزام القوي والاستثنائي بتعزيز التضامن والشراكة بين الشمال والجنوب.