21 قتيلاً في غارة إسرائيلية على بلدة بشمال لبنان
21 قتيلاً في غارة إسرائيلية على بلدة بشمال لبنان
قتل 21 شخصاً على الأقل إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت لأول مرة بلدة أيطو في قضاء زغرتا بشمال لبنان.
وأشارت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها، الاثنين، إلى أن اختبارات الحمض النووي (DNA) تُجرى للتعرّف على هوية رفات بشري تم انتشاله من موقع الهجوم.
بلدة أيطو المسيحية
يُذكر أن هذه الغارة هي الأولى من نوعها التي تستهدف بلدة أيطو المسيحية منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل في 23 سبتمبر.
وقال مصدر أمني لبناني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، إن "عائلات نازحة من جنوب لبنان كانت تقيم في المبنى المستهدف بعد وقت قصير من وصول سيارة يقودها رجل إلى المكان".
مشاهد الدمار
وأفاد شهود عيان بأن المبنى السكني الذي تم استهدافه قد سوي بالأرض، بينما كانت بقع الدماء متناثرة في كل مكان، في حين تناثرت الأشلاء على نطاق واسع.
وواصل الصليب الأحمر اللبناني جهوده في جمع الأشلاء، بينما كانت سيارات الإسعاف تنقل الضحايا، بينما فرض الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول الموقع المستهدف، حيث اندلعت النيران في المبنى نتيجة الغارة.
تصاعد الغارات الإسرائيلية
تأتي هذه الغارة ضمن حملة الغارات الإسرائيلية التي تركزت بشكل كبير على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه، بالإضافة إلى بعض المناطق قرب العاصمة بيروت.
ومنذ بدء جولة التصعيد الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، قبل نحو ثلاثة أسابيع، توسعت الهجمات الإسرائيلية لتشمل مناطق خارج نطاق نفوذ حزب الله المعتاد.
وكانت هذه الغارة هي الثانية من نوعها التي تستهدف مناطق شمال لبنان منذ يوم السبت، حيث استهدفت غارة سابقة بلدة دير بيلا القريبة من مدينة البترون الساحلية، والتي لجأت إليها عائلات نازحة من الجنوب.
وفي 5 أكتوبر، استهدفت غارة إسرائيلية شقة في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال مدينة طرابلس، مما أدى إلى مقتل قيادي من حركة حماس.
حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد
منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في 23 سبتمبر الماضي، تجاوز عدد القتلى في لبنان 1300 شخص، بحسب إحصائيات جمعتها وكالة فرانس برس، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية التي تتسبب في دمار واسع وقتلى بين المدنيين.