مقتل 25 سودانياً وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع جنوبي البلاد
مقتل 25 سودانياً وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع جنوبي البلاد
أفاد ناشطون سودانيون عن مقتل أكثر من 25 شخصًا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قرية "أم كويكة" الواقعة شرقي مدينة الجبلين في ولاية النيل الأبيض، جنوبي البلاد.
وأكد تجمع نداء الوسط، الذي يديره ناشطون سودانيون، في بيان صدر مساء الاثنين، أن الهجوم الذي وصفه بـ"المجزرة الدامية" استهدف أهالي قرية "أم كويكة"، التي تضم عددًا كبيرًا من النازحين من ولاية سنار.
وأوضح البيان أن النازحين لجؤوا إلى القرية بعد هجمات سابقة شنتها قوات الدعم السريع على مناطقهم الأصلية في ولاية سنار جنوب شرق البلاد.
وناشد التجمع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة وحماية المدنيين.
خلفية النزاع في ولاية سنار
شهدت ولاية سنار تصاعدًا في أعمال العنف خلال الأشهر الماضية، وفي 23 فبراير 2024، تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، بعد أن خضعت لسيطرة قوات الدعم السريع منذ يونيو 2023.
وتعد ولاية سنار واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالنزاع المسلح في السودان، حيث تسببت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نزوح الآلاف من السكان.
مطالب بالتحقيق
أدان ناشطون ومنظمات حقوقية الهجوم الأخير، مطالبين بإجراء تحقيقات مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد المدنيين.
كما شددوا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة السودانية التي تتفاقم يومًا بعد آخر، مع تصاعد حدة العنف وارتفاع أعداد الضحايا.
أزمة إنسانية مستمرة
يأتي هذا الهجوم في سياق أوسع من النزاع المسلح الذي يعصف بالسودان منذ أبريل 2023، والذي تسبب في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا.
ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يستمر النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في تقويض جهود تحقيق الاستقرار في البلاد.
وتتزايد المخاوف من أن تؤدي الهجمات المتكررة على المدنيين إلى تعقيد الأزمة الإنسانية في السودان، التي تحتاج إلى استجابة دولية عاجلة لإنقاذ السكان من دوامة العنف والنزوح المستمر.