«أطباء بلا حدود» تدين الهجمات على مستشفى بشائر في الخرطوم

«أطباء بلا حدود» تدين الهجمات على مستشفى بشائر في الخرطوم
تزايد العنف في السودان- أرشيف

أدانت منظمة أطباء بلا حدود استمرار الهجمات العنيفة التي تستهدف المرضى والموظفين في مستشفى بشائر التعليمي بالعاصمة السودانية الخرطوم، مؤكدة أنها اضطرت إلى اتخاذ قرار تعليق جميع الأنشطة الطبية في المستشفى بسبب الوضع الأمني المتدهور. 

وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان لها، السبت، أن الأشهر الأخيرة شهدت تصاعدًا في حوادث العنف داخل المستشفى، مما جعل العمل الطبي شبه مستحيل.

وذكرت المنظمة أن المستشفى تعرض خلال العشرين شهرًا الماضية لحوادث عنف متكررة، أبرزها اقتحام مسلحين المستشفى بأسلحة نارية وتهديدهم للطاقم الطبي، مشيرة إلى حادث مأساوي حيث تم إطلاق النار على أحد المرضى وقتله داخل المستشفى. 

وفي حادثة أخرى وقعت في 18 ديسمبر الماضي، أطلق مهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، مما عرض حياة العاملين والمرضى للخطر، وفي وقت سابق اخترقت الرصاصات مجمع المستشفى، ما أسفر عن إصابة شخص واحد.

وضع إنساني متدهور

قالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، كلير سان فيليبو: "المعاناة في الخرطوم هائلة، والعنف الشديد والمتطرف يستمر يوميًا". 

وأضافت سان فيليبو، أن السكان يعانون من نقص حاد في الغذاء والإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما يدفعهم إلى النضال من أجل البقاء على قيد الحياة. 

وأوضحت أن الاحتياجات الطبية تفوق القدرة على الاستجابة، مع تزايد الإصابات المروعة التي أصبحت شائعة وسط العنف المستمر.

احتياجات طبية 

تطرقت المنظمة إلى أن مستشفى بشائر كان يمثل نقطة رئيسية لتقديم الخدمات الطبية في ظل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في الخرطوم. 

وأكدت أن توقف الخدمات في المستشفى يعكس تحديات أوسع تواجه القطاع الطبي في السودان، خاصة مع انتشار حوادث الإصابات الجماعية التي أصبحت روتينية تقريبًا بسبب القتال المستمر.

دعوة لحماية الفرق الإنسانية

ناشدت المنظمة الأطراف المتنازعة في السودان بضرورة ضمان سلامة العاملين الطبيين وحماية المستشفيات من الهجمات، مشددة على أهمية توفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية. 

وحذرت من أن استمرار العنف سيؤدي إلى كارثة صحية وإنسانية أكبر في ظل الظروف الحالية.

يُذكر أن السودان يشهد منذ شهور تصاعدًا في الصراع المسلح، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. 

ومع تزايد الانتهاكات، تواجه المنظمات الإنسانية تحديات غير مسبوقة في تقديم الدعم للسكان، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية