الأمم المتحدة ترحب بتصريحات ترامب حول رفع العقوبات عن سوريا
الأمم المتحدة ترحب بتصريحات ترامب حول رفع العقوبات عن سوريا
رحبت الأمم المتحدة، عبر مبعوثها الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل لملايين السوريين المتضررين من الحصار الاقتصادي الطويل.
وقال بيدرسون، في تصريح صحفي، الثلاثاء، إن الإعلان الأمريكي "يتماشى مع دعواته المستمرة لاتخاذ خطوات ذات مغزى في هذا الإطار"، مشددًا على أن السوريين، سواء في الداخل أو في المهجر، "يطالبون منذ فترة بتخفيف عاجل وواسع للعقوبات المفروضة عليهم" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
تمهيد لإنعاش الاقتصاد
أشار المبعوث الأممي إلى أن رفع العقوبات يمثل شرطًا أساسيًا لاستعادة الخدمات العامة في البلاد، من صحة وتعليم، وكذلك لإحياء الاقتصاد السوري المتعثر.
وأكد أن هذا الإجراء من شأنه أن يمكن السوريين من المساهمة بشكل فعّال في جهود إعادة الإعمار وبناء مستقبل أكثر استقرارًا، كما يتيح فرصًا للحصول على دعم اقتصادي من دول الجوار.
ومن جانبه، وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، تصريحات ترامب بأنها "خطوة مرحب بها"، مشيرًا خلال مؤتمره الصحفي اليومي إلى أن تخفيف العقوبات "ضروري لمساعدة الشعب السوري في تجاوز آثار أكثر من عشر سنوات من الصراع".
وأضاف أن الأمم المتحدة ستواصل دعم إعادة الإعمار المادي والنفسي، لتحقيق رؤية لسوريا تكون فيها كل الطوائف والمكونات ممثلة ويشعر الجميع فيها بالأمان والانتماء.
أكثر من عقد من العقوبات
تعرضت سوريا منذ عام 2011 لمجموعة من العقوبات الغربية، أبرزها الأمريكية، استهدفت قطاعات النفط والمال والاتصالات، ورغم أنها فُرضت في إطار الضغط السياسي، فإن منظمات إنسانية حذرت مرارًا من تأثيراتها المباشرة على حياة المدنيين، خاصة مع انهيار المنظومة الصحية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح خلال زيارته إلى السعودية بأنه يعتزم رفع العقوبات المفروضة على سوريا، دون تحديد جدول زمني أو تفاصيل إضافية.