تقرير: مقتل أو اختفاء 150 مدافعاً عن البيئة في العالم خلال 2024

تقرير: مقتل أو اختفاء 150 مدافعاً عن البيئة في العالم خلال 2024
نشطاء البيئة والمناخ- أرشيف

كشفت منظمة "غلوبال ويتنس" غير الحكومية في تقرير جديد نُشر الثلاثاء، أن نحو 150 ناشطاً من المدافعين عن البيئة قُتلوا أو اختفوا العام الماضي في أنحاء مختلفة من العالم، معظمهم في أمريكا اللاتينية.

المنظمة أوضحت أنها وثقت 146 جريمة قتل أو حالة اختفاء طويلة الأمد لناشطين بيئيين ومدافعين عن الأراضي في 2024، أي ما يعادل نحو ثلاثة ضحايا كل أسبوع.

ورغم أن الحصيلة أقل من عام 2023 الذي شهد 196 حالة، فإن المنظمة شددت على أن هذا لا يعكس بالضرورة تحسناً، لأن الأرقام الحقيقية غالباً ما تكون أعلى بسبب نقص البيانات في دول عدة بحسب وكالة “فرانس برس”.

أمريكا اللاتينية بؤرة الخطر

أكثر من 80% من الجرائم الموثقة وقعت في أمريكا اللاتينية، ما يؤكد استمرار خطورة الأوضاع في المنطقة على حياة المدافعين عن البيئة.

وتصدرت كولومبيا القائمة للسنة الثانية على التوالي، حيث قُتل فيها 48 ناشطاً بيئياً خلال 2024، مقارنة بـ79 في العام السابق، لتشكل وحدها ثلث إجمالي الضحايا على مستوى العالم.

منذ بدء رصد هذه الجرائم عام 2012، أحصت "غلوبال ويتنس" مقتل أو اختفاء 2253 مدافعاً عن البيئة حول العالم، وهو رقم يعكس حجم التحديات التي يواجهها النشطاء في سعيهم لحماية الغابات والموارد الطبيعية من الاستغلال المفرط والنزاعات المرتبطة بها.

ضغوط متزايدة

تتعرض البيئة في أمريكا اللاتينية لضغوط متزايدة بسبب قطع الغابات، والتعدين، ومشاريع البنية التحتية الضخمة، إضافة إلى نشاط شبكات الجريمة المنظمة، وغالباً ما يجد الناشطون المحليون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع مصالح اقتصادية قوية، ما يجعلهم عرضة للتهديد والعنف.

وتدعو منظمات دولية إلى تعزيز حماية المدافعين عن البيئة، واعتبار الاعتداء عليهم جريمة ضد حقوق الإنسان والمجتمع بأسره، لما لهذه الانتهاكات من انعكاسات على الاستدامة البيئية والعدالة المناخية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية