مجلس حقوق الإنسان يعتمد قراراً يدعو للتعاون في مكافحة العنصرية في الرياضة
مجلس حقوق الإنسان يعتمد قراراً يدعو للتعاون في مكافحة العنصرية في الرياضة
اعتمد مجلس حقوق الإنسان، مشروع القرار A/HRC/60/L.22 المعنون "عالم رياضي خالٍ من العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب"، والمقدم من البرازيل وغانا باسم مجموعة الدول الإفريقية، وذلك دون تصويت وبالتوافق.
جاء اعتماد القرار في الاجتماع الرابع والأربعين من الدورة العادية الستين لمجلس حقوق الإنسان، الذي ترأسه يورغ لاوبر، رئيس مجلس حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، حيث اليوم الختامي لاجتماعات المجلس.
وتولت البرازيل تقديم مشروع القرار نيابة عن نفسها والمجموعة الإفريقية، حيث أكدت الممثلة البرازيلية أن استمرار حوادث العنصرية في المجال الرياضي يتطلب من المجتمع الدولي مزيدًا من اليقظة وتكثيف الجهود للقضاء على هذه "الآفات".
وشددت على أن الهدف من القرار هو تعزيز التعاون الدولي وتوطيد الالتزام الجماعي بمكافحة العنصرية في الرياضة من منظور حقوق الإنسان، معربة عن ثقتها بأن القرار سيحظى بدعم واسع كما في السنوات السابقة، ووجهت الشكر لجميع الجهات المعنية والمجتمع المدني على المناقشات البناءة.
رياضة خالية من العنصرية
خلال الاجتماع، أكدت كوبا التزامها الثابت بدعم الرياضة الخالية من العنصرية والتمييز العنصري، معربة عن دعمها لجهود مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الرامية إلى مساعدة الدول وبناء قدراتها في منع ومكافحة جميع أشكال التعصب المرتبطة بالرياضة.
وأدانت بنين بشدة جميع أشكال العنصرية وكراهية الأجانب والتعصب، سواء في المجال الرياضي أو خارجه، مشددة على أن الرياضة يجب أن تكون مساحة للتسامح والاحترام المتبادل والحرية والانضباط والأخوة.
وأكدت التزامها بالتنفيذ الكامل لخطة عمل ديربان، وجعل حقوق الإنسان ركيزة أساسية في سياساتها الرياضية، لا سيما عبر دمج مفاهيم التسامح وعدم التمييز في الرياضة المدرسية والتربية البدنية.
المساواة والتفاهم بين الثقافات
من جانبها، أكدت إثيوبيا أن الرياضة تمثل إحدى أقوى الأدوات لتعزيز المساواة والتفاهم بين الثقافات، داعية إلى نهج شامل يركز على ضمان المساءلة وتعزيز التمثيل الشامل ودعم التعليم والتوعية.
وأشارت إلى أن القرار يربط بين دور الرياضة وأهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأوضحت بوليفيا أن الرياضة هي "لغة عالمية يمكنها توحيد الناس عبر الحدود والدين واللون"، مؤكدة أن "الصمت في مواجهة التمييز هو شكل من أشكال التواطؤ".
ودعت إلى تعزيز السياسات والقوانين العامة التي تضمن المشاركة المتساوية، مشيرة إلى أهمية القرار في تمكين النساء والفتيات اللواتي يواجهن أشكالًا متعددة من الإقصاء والعنف في المجال الرياضي، واقترحت أن تخصص الحكومات والهيئات الرياضية جزءًا من إيراداتها لتعزيز مشاركة الفئات المستبعدة من الرياضة.
لغة تتجاوز الأعراق
رحبت كينيا، بصفتها راعيًا للقرار، باعتماده، مؤكدة أن إرثها الرياضي العالمي يجسد كيف يمكن للرياضة أن تكون "لغة تتجاوز العرق والخلفية الاجتماعية".
واستشهدت بتجارب عدائيها البارزين مثل إليوت كيبتشوجي وفيث كيب يغون وديفيد روديشا، مشيرة إلى الأطر القانونية والسياسية الوطنية التي وضعتها كينيا، مثل قانون الرياضة وسياسة حماية أكاديمية كينيا الرياضية، لمكافحة التمييز.
وفي ختام الجلسة، أشار رئيس مجلس حقوق الإنسان، يورغ لاوبر، إلى وجود مقترحات تمويلية خاصة بالقرار، مقدمة من جمعية المحامين الأمريكيين (PBA)، بقيمة 680,100 دولار، سيتم إضافتها إلى الميزانية العامة.
وبعد التأكد من عدم وجود اعتراضات، أعلن لاوبر اعتماد مشروع القرار L.22 المتعلق بمكافحة العنصرية في الرياضة دون تصويت.










