الصين وباكستان وتركيا تدعم أنشطة "الهلال الأحمر" في أفغانستان
الصين وباكستان وتركيا تدعم أنشطة "الهلال الأحمر" في أفغانستان
تدعم الصين وباكستان وتركيا جمعية "الهلال الأحمر" الأفغاني من خلال المشاركة في توفير الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان، بما تتضمنه من مستلزمات الشتاء والمواد الغذائية وغير الغذائية للفئات الأكثر ضعفا.
ووزعت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، مستلزمات الشتاء على 400 أسرة محتاجة في منطقة نورغرام في ولاية نورستان، وتم توفير المواد من قبل مؤسسة الخدمات الخيرية الباكستانية.
وقامت الجمعية بتوزيع، مواد غذائية وغير غذائية على 500 أسرة محتاجة في منطقة شارشينو بإقليم أوروزغان، والمقدمة من الهلال الأحمر التركي.
وتشمل المساعدة المخصصة لكل أسرة، 50 كيلوجرام دقيق، 5 لترات زيت، 1 كيلوجرام فاصوليا، 2 كيلوجرام بقول، 2 كيلوجرام أرز، 2 زجاجة مربى، 3 بطانيات، 4 أزواج من جوارب الأطفال، 1 زوج من القماش الشتوي للرجال، 4 أزواج من الملابس الشتوية للأطفال وقبعة للأطفال.
وتبرع الصليب الأحمر الصيني، بـ131 طنًا من المساعدات الغذائية خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، وتم تسليم المساعدات بحضور مولاف نور الدين الترابي، وسيتم توزيع المساعدات على 700 عائلة محتاجة في بكتيكا و612 عائلة محتاجة في كابول.
وقال القائم بأعمال رئيس جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، مولفي ماتيول: "إن الأفغان يواجهون حاليًا مشاكل خطيرة ويحتاجون إلى المساعدة، ونأمل أن تساعد جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر -شعبة الهلال الأحمر الأفغاني- في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات الصحة والإغاثة في حالات الكوارث".
ومن جانبه، أعرب السفير الصيني في أفغانستان، وانغ يو، عن سعادته بلقاء قيادة جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، وقال إن الهلال الأحمر الأفغاني يساعد الأفغان المحتاجين ونحن على استعداد لتقديم أي نوع من المساعدة في هذا الصدد.
وأضاف أن الشعب الصيني لديه علاقة طويلة الأمد مع الأفغان ويعتبرون مشاكل الأفغان مشاكلهم، لذلك سنواصل مساعدتنا، خاصة في مجالات الاقتصاد والزراعة.
وفي سياق الوضع الأفغاني أكدت دراسة حديثة للبنك الدولي، أن الأمن الغذائي للأفغان تدهور بشكل حاد منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس، بينما شهد أكثر من ثلثي العمال تراجعًا "كبيراً" في الأجور، وفق وكالة فرانس برس.
وأعلنت 70% من الأسر التي شملتها الدراسة أنها غير قادرة على تأمين حاجاتها الغذائية وغير الغذائية الأساسية، أي ضعف ما كانت عليه خلال الدراسة السابقة في مايو 2021، كما ذُكر تراجع "كبير" في كمية ونوعية الغذاء المستهلك في كل من المناطق الحضرية والريفية.
ووفقًا للبنك الدولي، "لا يزال الشعب الأفغاني قادرا على إيجاد فرص عمل والوصول إلى بعض الخدمات العامة الرئيسية".. وأجري التحقيق عبر الهاتف بين أكتوبر وديسمبر 2021 وشمل 5 آلاف أسرة أفغانية.
وأوضح أن "الوضع هش للغاية ويمكن أن يَحدث تراجع سريع وهائل في النتائج المتعلقة بالرفاه والوصول إلى الخدمات، ما لم يتم تحسين الأجور على الأقل بالنسبة للخدمات الرئيسية وتحسين الأمن الغذائي".
وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان، في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.