الأمم المتحدة تؤكد ضرورة التزام لبنان وإسرائيل بتعهداتهما لمنع تجدد النزاع
الأمم المتحدة تؤكد ضرورة التزام لبنان وإسرائيل بتعهداتهما لمنع تجدد النزاع
شدد مسؤولان في الأمم المتحدة على ضرورة التزام كل من لبنان وإسرائيل بالحلول التي نصّ عليها التفاهم الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، والقرار 1701، لضمان استقرار الأوضاع على جانبي الخط الأزرق.
ونقلت أخبار الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن بيان مشترك صادر عن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، الجنرال أرولدو لاثارو، أهمية الالتزام بهذه التعهدات.
وأعرب المسؤولان عن استعداد الأمم المتحدة في لبنان لمواصلة دعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.
مهلة الانسحاب والانتشار العسكري
انتهت أمس الثلاثاء، المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق، بالتوازي مع انتشار القوات المسلحة اللبنانية في مواقعها جنوب البلاد، وفقًا لما نصّ عليه تفاهم وقف الأعمال العدائية في 26 نوفمبر 2024.
حذر المسؤولان الأمميان من أن أي تأخير إضافي في تنفيذ هذه الإجراءات يتعارض مع التوقعات التي وضعتها الأمم المتحدة، مشيرين إلى أن ذلك يمثل انتهاكًا مستمرًا لقرار مجلس الأمن 1701 الصادر عام 2006.
ورغم ذلك، أكدا أن هذا التأخير لا ينبغي أن يحجب التقدم الملموس الذي تحقق منذ دخول التفاهم حيز التنفيذ أواخر نوفمبر.
تقدم ملموس رغم الصعوبات
سحب الجيش الإسرائيلي قواته من المناطق السكنية في جنوب لبنان، فيما انتشرت القوات المسلحة اللبنانية في ظل ظروف معقدة.
ورافق ذلك عودة تدريجية للمجتمعات المحلية، إلى جانب جهود لاستعادة الخدمات الأساسية التي تضررت بفعل النزاع.
وأكد المسؤولان الأمميان أن هذه التطورات تعكس جدية جميع الأطراف في تنفيذ التفاهمات المتفق عليها.
التزام سياسي لمنع عودة النزاع
أكدت الأمم المتحدة أن الرئيس اللبناني الجديد والحكومة يسعيان إلى فرض سلطة الدولة بشكل كامل في الجنوب وتعزيز الاستقرار لمنع تجدد النزاع.
وأعربت المنظمة الدولية عن دعمها الثابت لهذه الجهود، مشددة على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان نجاح هذه المساعي.
شدد البيان الأممي على أن تحقيق الالتزامات المنصوص عليها في تفاهم نوفمبر والقرار 1701 يتطلب عملاً دؤوبًا وتعاونًا مستمرًا بين الأطراف المعنية، ودعا المسؤولان كلا من لبنان وإسرائيل إلى الوفاء بتعهداتهما لضمان استقرار المنطقة.
الأمن لا يتحقق بالعمليات العسكرية
اختتم البيان الأممي بالتأكيد على أن الشعور بالأمان لن يتحقق بشكل فوري لسكان جنوب لبنان، الذين عانوا من الدمار الواسع، ولا لسكان شمال إسرائيل، الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم.
ولفت المسؤولان إلى أن استمرار العمليات العسكرية لن يجلب الاستقرار، مشددين على أن الالتزام السياسي المستدام هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا نحو السلام الدائم.