"وفا": استشهاد 13 فلسطينياً إثر قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة

"وفا": استشهاد 13 فلسطينياً إثر قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة
استشهاد 13 فلسطينيًا إثر قصف إسرائيلي

استشهد 13 مواطنًا فلسطينيًا وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة، اليوم الجمعة، جراء تصعيد عسكري جديد نفذته قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، طالت شمال القطاع وجنوبه، واستهدفت منازل المدنيين والمركبات والخيام التي تأوي النازحين، ضمن عمليات وصفها الفلسطينيون بأنها استمرار لسياسة الإبادة الجماعية.

وأكدت مصادر طبية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، استشهاد 7 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجراح، بعد استهداف طائرات الجيش الإسرائيلي لمنزل يعود لعائلة نصر في منطقة جباليا النزلة شمال القطاع، حيث تم انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض وسط صعوبات بالغة في عمليات الإنقاذ.

واستشهد 3 مواطنين آخرين، عندما قصفت طائرات الجيش الإسرائيلي خيمتين للنازحين غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وتم نقل الضحايا إلى مجمع ناصر الطبي في ظل أوضاع طبية شديدة التدهور ونقص حاد في الإمدادات.

وفي بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي مركبة مدنية، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين، بينما ارتقى شهيد آخر شمال غرب مدينة رفح برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة الشاكوش، في وقت كانت فيه تحركات المواطنين محدودة للغاية بسبب القصف المستمر.

أوامر إخلاء جديدة

واصلت قوات الجيش الإسرائيلي سياسة التدمير الممنهج، إذ فجّرت منازل سكنية في حي التفاح شرق مدينة غزة، كما دمرت منازل في بلدة القرارة شمال خان يونس، في إطار الحملة العسكرية الواسعة التي تنفذها منذ أيام داخل مناطق مأهولة بالسكان.

وفي خطوة إضافية لتوسيع رقعة النزوح، أصدرت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية "أوامر إخلاء فوري" جديدة للمواطنين الفلسطينيين في مناطق جباليا البلد والعطاطرة بمحافظة شمال غزة، إضافة إلى أحياء الشجاعية والدرج والزيتون شرقي مدينة غزة، ما تسبب في موجات نزوح جديدة نحو مناطق غير مهيأة لاستقبال مزيد من المشردين.

سبق المجازر التي وقعت اليوم، يومٌ دامٍ أمس الخميس، حيث استشهد أكثر من 70 فلسطينيًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي عنيف طال مناطق متعددة من قطاع غزة، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، وسط صمت دولي مطبق وتجاهل للنداءات المتكررة لوقف إطلاق النار.

كارثة إنسانية خانقة

يُشار إلى أن قطاع غزة يعيش منذ 2 مارس الماضي تحت حصار خانق بعد أن أغلق الجيش الإسرائيلي المعابر بشكل كامل، مانعًا دخول الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية، ما فاقم من مستوى المجاعة التي تطال ملايين السكان، وأدى إلى انهيار منظومة الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.

وتؤكد تقارير أممية أن أكثر من 1.5 مليون فلسطيني أصبحوا بلا مأوى نتيجة الدمار الشامل الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمنازل المدنيين، ضمن حربٍ متواصلة توصف بأنها الأشد فتكًا منذ نكبة عام 1948.

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، ارتكب الجيش الإسرائيلي سلسلة مجازر ممنهجة أسفرت عن سقوط أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف مواطن ما يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في مناطق عزل يصعب الوصول إليها.

ورغم الإدانات الدولية المتفرقة، تواصل إسرائيل هجماتها على القطاع دون رادع، وسط تحذيرات متصاعدة من منظمات حقوقية وأممية من أن غزة على حافة كارثة إنسانية شاملة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية