نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بالتدخل لتأمين الطعام للرهائن المحتجزين بغزة

نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بالتدخل لتأمين الطعام للرهائن المحتجزين بغزة
جانب من مظاهرات في إسرائيل ضد حكومة نتنياهو بسبب حرب غزة

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل لتأمين الطعام والرعاية الطبية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، جاء ذلك بعد بث ثلاثة مقاطع فيديو صادمة أظهرت الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد في حالة هزال شديد وإرهاق واضح، ما أثار موجة غضب ومطالبات إسرائيلية بالإسراع في التوصل لاتفاق لإطلاق سراحهم.

وأكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن الهدف من بث هذه المقاطع هو تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، المهدَّد بما وصفته الأمم المتحدة بمجاعة معمّمة.

وفي المقابل، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها مستعدة للسماح بإدخال أطعمة وأدوية للرهائن الإسرائيليين بشرط فتح ممرات إنسانية ثابتة لإيصال المساعدات لكافة سكان قطاع غزة.

وأكد المتحدث ياسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الرهائن "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وأبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار".

الشارع الإسرائيلي يغلي

تزامنًا مع هذه التطورات، احتشد عشرات الآلاف في تل أبيب مطالبين بالإفراج الفوري عن الرهائن ودعمًا لعائلاتهم، وأعرب نتنياهو عن صدمة عميقة من المقاطع الأخيرة.

ونددت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس والمستشار الألماني فريدريش ميرتس بالمشاهد، مطالبين بالإفراج السريع عن المحتجزين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

في السياق ذاته، أعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة عن جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء المقبل، لمناقشة الوضع الإنساني للرهائن.

غزة تواصل النزيف

بينما تستمر المطالبات الدولية، استشهد 31 فلسطينيًا، الأحد، بنيران الجيش الإسرائيلي في أماكن متفرقة من قطاع غزة، بينهم 20 شخصًا كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية.

وأفاد الدفاع المدني في غزة أن من بين الضحايا تسعة قُتلوا قرب مركز للمساعدات شمال غرب رفح، وخمسة آخرين وسط القطاع، فضلًا عن ستة قرب مفترق موراغ في رفح.

كما استشهد 11 فلسطينيًا في ضربات جوية استهدفت مناطق مختلفة. وبين الضحايا موظف في الهلال الأحمر الفلسطيني بعد تعرض مقره في خان يونس لغارة إسرائيلية، ما دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعبير عن فزعها والمطالبة بحماية العاملين في المجال الإنساني.

ضحايا الجوع يزدادون

إضافةً إلى الضحايا بنيران الجيش، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة ستة بالغين نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي ضحايا المجاعة إلى 175 شخصًا بينهم 93 طفلًا، وتشير الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة إلى أن معظم المساعدات التي تدخل القطاع تُنهَب أو يُستولى عليها قبل وصولها إلى المحتاجين.

بدأت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بعد هجوم شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1219 شخصًا معظمهم مدنيون، وأُسر خلاله أكثر من 250 رهينة. 

وردت إسرائيل بحرب مدمّرة مستمرة حتى الآن، خلفت أكثر من 60 ألف شهيد فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة التي تعد الأمم المتحدة أرقامها موثوقة، وحتى اليوم، لا يزال 49 رهينة محتجزين في غزة، بينهم براسلافسكي ودافيد، فيما تقول إسرائيل إن 27 من الرهائن المتبقين لقوا حتفهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية